الدرس 1 : محاولات توحيد بلاد المغرب و الاندلس
مقدمة: قبل القرن 6ه/12م فقد المغرب الإسلامي ( شمال افريقيا و الاندلس ) قوته ووحدته السياسية و أصبح عرضة للأطماع الخارجية خاصة الأوروبية المسيحية فظهر المرابطون في محاولة توحيده .
ضعفت دولة المرابطون لاحقا وسقطت على أيدي الموحدين .
فما هي ظروف قيام الدولة الموحدية و محاولتها في توحيد بلاد الغرب و الأندلس ؟
في مرحلة ضعف الدولة المرابطية ظهرت الدولة الموحدية جنوب مراكش (تينملل) زعيمها محمد ابن تومرت و هو ينتمي لقبيلة " هرغة " (مصمودة البربرية) و دعا للتبشير بالمهدي المنتظر .
2-خريطة التفكك السياسي قبل قيام الدولة الموحدية :
كانت بلاد المغرب و الأندلس في القرن الخامس هجري. تعرف تفككا سياسيا، وذلك من خلال وجود عديد الإمارات الإسلامية :
بنوزيري مجالها افريقية عاصمتها القيروان
بنو حماد مجالها المغرب الأوسط عاصمتها القلعة
زناتة مجالها المغرب الأقصى عاصمتها مراكش
ممالك الطوائف مجالها الأندلس عاصمتها غرناطة
* سعى المرابطون إلى توحيد بلاد المغرب والأندلس، لكنهم فشلوا في ضم إفريقية إلى المجال المرابطي .
بنوزيري من 973م الى 1100م
بنو حماد من 973م الى 1082م
زناتة من 973م الى 1062م
ممالك الطوائف من 1031م الى 1090م
يعتبر محمد ابن تومرت هو الذي أسس الدولة الموحدية وذلك انطلاقا من مدينة تينملل ( جنوب المغرب الأقصى ) و قد قامت دعوته على قبيلة المصامدة ، و اتخذت دعوته طابعا دينيا ( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ) .
3-العوامل المساعدة على قيام الدولة الموحدية :
عرفت الدولة الموحدية في بداية القرن السادس هجري ضعفا كبيرا و ذلك من خلال انتشار مظاهر الاستبداد و الظلم و الاستيلاء و اهمال أمور الدولة الى جانب اختال حال المسلمين .
انطلاقا من مدينة تينملل عاصمة الدولة الموحدية اتجهت التوسعات شمالا نحو
مدن المغرب الأقصى ك" فاس و مراكش " كما امتدت نحو الأندلس ك " غرناطة ، قرطبة ، اشبيلية " .
انطلاقا من مدينة تينملل انطلقت التوسعات شمالا من خلال السيطرة على مدن المغرب الأوسط ك" وهران ، بجاية ، قلعة بني حماد " كما امتدت على مدن افريقية وخاصة
" تونس ، المهدية و طرابلس ".
استطاع الموحدون في عهد عبد المؤمن ابن علي من توحيد بلاد المغرب و الأندلس .